ما الذي يمنعك حقا من تعلم اللغة أو المهارة التي لطالما حلمت بتعلمها؟
لقد وهبنا وباء كوفيد لعنة وهبة الوقت، حيث أن "ليس لدي الوقت كافي" لم تعد العذر الأمثل والمرضي بالشكل الكافي.
الاستماع لوليد الاغا - أسير محرر ومحاضر في جامعة الإسراء في مدينة غزة - كمتحدث في Tedx Remal أيقذ السؤال مجددا. حيث تحدث عن مسيرته داخل سجون الإحتلال واَليته لتحفيز نفسه خلال ثلاثة عشر سنة، التحول من الحالة الروتينية لحالة الإنجاز في الظروف الطبيعية صعب، لكن تتضاعف المشقة في ظروف نفسية غير صحية وواقع من غير المرجح تغيره. لذلك أولى اهتماماََ كبيراً بالتحدث عن الاستعداد النفسي كركيزة مهمة لتحقيق الهدف.
نعم، الاستعداد النفسي. عليك أن ترغب كتيراً، وأن تحدد بوضوح هدفك وتذكر نفسك باستمرار ب"لماذا" تريد أن تصل الى الهدف، والأهم أن يكون هذا الهدف من أولوياتك في فترة زمنية محددة. قد تتذكر العشرات من الأهداف والأحلام التي لا تبدء بتحقيقها أبدا. وتعلم بصدق أنك قد لا أرغب بتحقيها بالشكل الكافي، وأنها لم تكن أولويتك وتعجز أن تكون، ولهذا هذه الأهداف عالقة في مكان ما في تطبيق الملاحظات. لذلك قبل أن تباشر بأي عمل كان، وقبل أن تقرر البدء، عليك أن تقيم جاهزيتك، لا شيء يقف عائقاً أمامك سوى نفسك بالدرجة الأولى.
السر في الجاهزية النفسية برأيي هو أن تمارس وتتقن مهارة التخيل!
بالنسبة لي، أشعر بجاهزية أكبر وتحفيز أكبر حين أتخيل شعوري في تلك اللحظة التي أحقق فيها هدفي بشكل عام، والأمر بسيط جدا، حيث أقضي دقيقة أو دقيقتين من وقتي قبل أن أباشر بأي عمل، في تخيل مدى تأثير إنجازٍ معين في حياتي وكيف سيؤثر إيجابياََ على شعوري. إنها بلا شك الخدعة الأمثل التي يستمع إليها عقلي في كل مرة.
كما وركز الاَغا على أهمية وضع هدف واضح ورسم الخطة التي تناسبك، بالطبع هناك الكثير من الطرق المختلفة لوضع الخطط، ورسم الأهداف. كأن تميل الى ما يثير فضولك وأن تثق بخطواتك دون أن تشعر بالحاجة الإتباع خطوات الاَخرين.
يقال أيضاً أن لا خطة أولى تنجو عند إلتقائها مع الواقع
الأمر ينطبق على خطةِ أول عملِِ حر، أو أول خطةِِ لتعلم لغةِِ جديدة، فالحياة موهوبة برمي الأمور غير المتوقعة، ولكن لا مانع من أن تجرب، لكي تجد الطريقة الأكثر تناسباً، والخطة الأكثر فاعلية سوف تكسبك الثقة للمضي الى أهداف اخرى وخطوات اسرع للإنجاز، لكن هذا التوازن لن يحدث من البداية. حين قررت اتقان اللغة الانجليزية، قمت بتجربة الكثير من الأساليب، بدءاً من قراءة الكتب والإلتزام بساعات دراسية يومية، بعض هذه الأساليب لم يكن مناسبا بالنسبة لي، بعضها كان مملاً، لذلك لم أجبر نفسي على إتباع هذه الأساليب التي قد تكون مثالية لأشخاص اَخرين. هدفي لم يتغير ولكن خطتي تعدلت مع الوقت بما يحقق النتائج المرضية.
وأخيراً، عليك أن تحيط نفسك بالداعمين في مجال الاهتمام والتخصص، حيث أن العقبات أمر طبيعي، قد تشعر باليأس أو عدم المقدرة على فهم أو متابعة أمر ما، ووجود هؤلاء الأشخاص هو مرجع وضمان لاستمراريتك. وبالطبع إضافة رائعة لتحفيزك.
إذا استطاعوا أن يفعلوها، بالطبع أنت تستطيع ايضا!
في Factory-x، نحن مستمعون جيدون.
كن عضوًا مبكرًا في Factory-x واربح أيام مجانية عند أول اشتراك شهري.
Comments