تخيل لو كانت وظيفتك تسمح لك أن تكون في إجازة طوال العام، تخيل لو أنك تسطيع العمل من أي مكان في العالم، ولو كنت تستطيع التنقل من مكان لآخر دون قلق دائم على التغيب عن العمل!
إذا كنت تحتاج فقط حاسبك المحمول وشبكة الإنترنت لتنجز عملك، ابتسم فلديك كل ما تحتاجه لتجربة أسلوب الحياة الأكثر دلالاً ومتعة.
البدو أو الرُّحل الرقميون
ظهر مصطلح البدو الرقميون لأول مرة في أواخر التسعينات في كتاب Digital Nomad حيث وصف تسوجيو ماكيموتو و ديفيد مانرز تغيير نمط الحياة درامتيكياً في القرن الواحد والعشرين مع ثورة الاتصالات والثورة التكنولوجية، حيث قاما بتوقع تزايد أعداد الوظائف التكنولوجية واعتماد الانسان المتزايد على الشبكة.
يعد العمل عن بعد الآن أسلوب حياة للمحترفين الذين يركزون على الحاسب المحمول في جميع أنحاء العالم، حيث العيش في وجود غير مقيد ولا يعتمد على الاضطرار إلى الحضور للعمل في مكتب (أو حتى التواجد في مدينة معينة). يعيش البدو الرقميون أسلوب حياة الترحال، حيث ينتقلون من موقع إلى آخر، مع البقاء على اتصال رقميًا. يستخدم الرحالة الرقميون التكنولوجيا وأدوات الاتصال لإكمال العمل عن بُعد من أجل السفر عبر البلاد أو العالم. يعمل هؤلاء العمال عن بُعد من دول أجنبية، من المقاهي، أو المكتبات العامة، أو أماكن العمل المشتركة . غالبًا ما يقضون شهورًا في كل مرة في مكان واحد، يستغلون وجودهم في أماكن مختلفة على التعرف على المهنين وتوسيع شبكة معارفهم، كما والتعرف على الثقافات واللغات المختلفة، ثم ينتقلون إلى مكان آخر. قد لا يكون لديهم عنوان دائم، وبدلاً من ذلك يعيشون في الحد الأدنى ويسافرون مع العديد من ممتلكاتهم. عادة ما يبقى البدو الرقميون لفترة أطول من السائحين بغرض الترفيه في كل وجهة لأنهم قادرون على توليد الدخل أثناء سفرهم، وتوفر لهم بعض الدول تأشيرات خاصة لتسهيل عملية تنقلهم.
عيش نمط حياة الرحالة الرقمي
السبب الأكثر شيوعًا للعيش كبدو رقمي هو القدرة على السفر باستمرار، ليس فقط أثناء الإجازة. الشعور بالحرية، ودفع حدود واحتمالات الحياة، تعلم اللغات الأجنبية، والاستكشاف، والمرونة، والقدرة على العمل مع السكان الأصليين والمحليين. في حين أن العيش كبدو رقمي له امتيازاته، لكن يرافقه بعض التحديات الكبيرة، منها عدم القدرة على فصل العمل وقطع الاتصال به، على الرغم من اكتساب الرُّحل الرقميين الخبرة، إلا أنهم يميلون إلى العثور على أنه من الصعب فصلهم عن العمل. عدم اليقين مرتفع في جميع أنحاء العالم الآن، خاصة بالنسبة للمسافرين. يمكن أن يؤدي نمط الحياة هذا أيضًا إلى الشعور بالوحدة والصعوبات المالية المحتملة وتحديات التعاون والتواصل وصعوبة البقاء متحمسًا. من أهم الأشياء بالنسبة للرحالة الرقميين عند اختيار وجهة هي خدمة الإنترنت الموثوقة والطقس وانخفاض تكلفة المعيشة. تبحث هذه المجموعة عن الوجهات التي لا يحتاجون فيها إلى الحصول على تأشيرة ، أو حيث يسهل الحصول عليها وتجديدها. تعد عوامل الجذب الثقافية والطبيعية، والأمن، ونظام النقل العام الجيد أمرًا مهمًا أيضًا.
أفضل الوظائف والتخصصات للرُّحل الرقميون
التأليف; كتابة المحتوى، وكتابة المدونات
تخصصات تكنولوجيا المعلومات كالبرمجة وتصميم مواقع الويب
ريادة الأعمال للمشاريع الإلكترنية
التصميم الجرافيكي وتصميم الألعاب الإلكترونية
التجارة الإلكترونية
إنتاج و تحرير الفيديو
التسويق
برمجة التمثيل الصوتي (التعليق الصوتي ، الإعلانات الصوتية ، إنتاج الفيديو)
وظائف إدخال البيانات
إدارة الأنظمة
وظائف دعم العملاء
تأشيرة طويلة الأمد خاصة فقط للرُّحل الرقميون
أطلقت جمهورية إستونيا في منتصف عام 2020 برنامج تأشيرة يطلق عليها الرُّحل الرقميون، لضمان عمل حر ومتحرك للعمال الذين ملّوا حدود العمل التقليدية المقيدة بالمكان وتوقيت الحضور والانصراف. ويفضلون العمل الحرّ المتنقل والقائم على الإبداع والابتكار، فتحت هذه التأشيرة الطريق إلى ثورة من الرحالة الرقمية. التأشيرة تسمح ببقاء الرُّحل الرقمين لمدة تصل الى عام كامل، حيث يكل البرنامج عامل جذب للاشخاص الذين يعملون عن بعد، كما أتاحت للأجانب الحصول على صفة المقيم الإلكتروني في محاولة لجذب الرحالة ذوي الدخل المرتفع لأنهم مصدر الأفكار التي تعزز الإقتصاد والنظام البيئي المحلي.
خلال عام 2020 تقدم 1800 شخص للحصول على تأشيرة الرُّحل الرقمية والحكومة تتوقع تزايد الأعداد بشكل كبير. كانت إستونيا الدولة الرائدة في جذب الرُّحل الرقميون وتلتها سبعة عشر دولة أخرى من أهمها ألمانيا ودولة جزر الكاريبي أنتيغوا وبربودا!
وأنت، هل ترى في نفسك رحّال رقمي في المستقبل؟ وهل هو أُسلوب حياة مناسب لك؟ شاركنا رأيك.
في Factory-x، نحن مستمعون جيدون.
كن عضوًا مبكرًا في Factory-x واربح أيام مجانية عند أول اشتراك شهري.
وظيفة الأحلام 🙏🏻